خطة جديدة للولايات المتحدة في سورية.. لن تسعد الأكراد   - It's Over 9000!

خطة جديدة للولايات المتحدة في سورية.. لن تسعد الأكراد  

Business Insider – ترجمة بلدي نيوز
تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بدراسة طلب جديد من تركيا لتدريب وتجهيز ثوار عرب لمقاتلة قوات نظام الأسد في شمال سورية، وفقاً لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الأربعاء.
وكان الطلب التركي جاء بعد أسبوع واحد فقط من تفجير انتحاري،  أودى بحياة 10 أشخاص في اسطنبول، ومن الواضح أنها محاولة للتشديد على معابر الحدود التركية - السورية والتي لا تزال بمثابة نقطة عبور للكثير من المقاتلين الأجانب والأسلحة.
كما أن هذا الإجراء يعتبر محاولة استرضاء لتركيا والتي أعربت عن قلقها لواشنطن من وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) - الميليشيا المرتبطة بالنظام السوري والتي تعتبر العدو الأول بالنسبة لتركيا.
كما يقوم حزب العمال الكردستاني (PKK) - باستغلال شراكته مع الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم "الدولة"  للوصول الى السلطة والأراضي الممتدة على طول الحدود التركية السورية.
ووفقاً لهارون شتاين، وهو خبير تركي وصحفي بارز في المجلس الأطلسي: "الهدف من  تدريب القوات العربية الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة، هو لتمكين أكبر مجموعات من القوات العربية المقاتلة في سورية لخلق ثقل موازي للطموحات الإقليمية الكردية في المنطقة الشمالية".
ويضيف: "هذا بدوره سيسمح لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة من وقف تقدم YPG - وهو الشغل الشاغل لتركيا - دون التضحية بالجهود الجارية لإغلاق الحدود الجنوبية لتركيا أمام الجهاديين".
وأردف شتاين: "وحول ما إذا كانت وحدات حماية الشعب الكردية ستستمع للولايات المتحدة أم لا فهذه قصة مختلفة، ولكن أمريكا تقول لهم بأن لا يتجاوزوا الخطر الأحمر لتركيا وهو ما أصرت القيادة التركية عليه وهو: أن يبقى الأكراد شرق الفرات".
وقال فلاديمير فان ويلجنبرغ وهو خبير بالشؤون الكردية: " إن الخطة التركية تهدف إلى إدخال هذه القوات العربية لمنع توسع  YPG في هذه المناطق في المستقبل"،  وأضاف: "تركيا تريد أن تحد من التوسع الكردي وأن تمنعهم من ربط الإدارات الكردية في عفرين وكوباني".
وأردف: "بالطبع، وحدات حماية الشعب لن تكون سعيدة بهذا الإجراء، بسبب عدم الثقة المتبادلة والتوتر الذي كثيراً ما اشتعل بين الفصائل الكردية والعربية في سورية،  لكنهم بحاجة أيضاً إلى الولايات المتحدة".
وصحيح أن الأكراد قد اعتمدوا على شراكتهم مع الولايات المتحدة للحصول على درجة من الشرعية التي حرموا منها في الماضي، ولكن دخول روسيا في الصراع السوري قد قدم للأكراد خياراً جديداً ولذلك توجب على الولايات المتحدة وقف زخم YPG وتمكين القوات العربية.
وما زالت تركيا قلقة من "السيناريو الكابوس" وهو أن تدعم روسيا الأكراد وتسهل توسعهم غرباً، وخصوصاً لأن روسيا لا تزال تبحث عن طرق للانتقام من تركيا التي أسقطت طائرة حربية روسية  في تشرين الثاني الماضي.
في الواقع،  ذكرت صحيفة "الديلي صباح" الحكومية في تركيا أن روسيا تقدم الأسلحة والمدرعات إلى YPG لتوجيههم لمهاجمة جماعات المعارضة السورية، الذين تدعمهم تركيا.
ومع أن شتاين ليس مقتنعاً تماماً بأن المبادرة التدريبية الجديدة التي تركز على المقاتلين العرب من شأنها أن تدفع الأكراد إلى روسيا، حيث قال: "أنا لا أعتقد أن الأكراد فكروا بذلك، فهم يدركون مصلحتهم الذاتية وهم يتحركون لإنشاء هيكل مستقل داخل سورية والمعروف باسم (كردستان السورية)، وهم عازمين على تحقيق هذا الهدف"، ومع ذلك، إن البرنامج  الذي يهدف جزئياً على الأقل إلى كبح الطموحات الكردية قد يؤدي إلى بحث الأكراد عن شركاء جدد.
وأضاف ويلجنبرغ: "وبذلك ستكون روسيا سعيدة لأي مشاكل قد تنشأ بين الأكراد والولايات المتحدة".

مقالات ذات صلة

سوريا في المرتبة 179 من أصل 180 دولة على سلم حرية الصحافة حول العالم

"تجمع أحرار جبل العرب": معركتنا مع النظام نكون أو لا نكون ومستعدون للمواجهة

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

نظام الأسد يناقش مع إيران عقد اتفاقيات تجارية وصناعية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟